خلق
الله سبحانه وتعالى الإنسان في أكمل صورة وأحسن خلق، يقول سبحانه وتعالى في كتابه
العزيز: "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ". وقد
وضع عجائب قدرته في هذا الخلق، فلو تأملنا أجسامنا لوجدنا فيها من أفضل قدراته جلّ
وعلا. يتكوّن جسم الإنسان من العديد من الأجهزة والأعضاء التي تخلق عبثاً، حيث أنّ
كل جهاز في الجسم مسؤول عن القيام بوظيفة معيّنة في الجسم. حيث أنّ كل جهاز في
الجسم يكون عبارة عن مجموعة من الأعضاء التي تعمل معاً وتتكاتف حتّى تنجز المطلوب
منها،
مُؤَسِّسَةً
الطِّبَّ الْمُقَدِّسَ الْعَالَمِيَّةَ
تَعَالُجُ اجهزة الْجِسْمَ كَلَّا ظمن اِخْتِصَاصَهُ
أجهزة
جسم الإنسان:
أوّلاً: الجهاز الدوريّ:
ويعمل الجهاز الدوريّ على ضخّ الدّم في كلّ
أنحاء الجسم، ويتكوّن من كريات الدّم الحمراء، وكريات الدّم البيضاء، وسائل
البلازما، والوعاء الدمويّ، والصفائح الدمويّة
ثانياُ: الجهاز الهضميّ:
وهو الجهاز المسؤول عن استقبال الطعام ومعالجة
الغذاء الداخل للجسم، ويتكوّن من: الفم، والأسنان، واللسان، والبلعوم، والمريء،
والمعدة، والأمعاء الدقيقة، والأمعاء الغليظة، والمرارة، والبنكرياس.
ثالثاً: جهاز
الغدد الصمّاء:
وهو
الجهاز المسؤول عن الإتصال والتوصل بين أعضاء الجسم المختلفة عن طريق الهرمونات،
وهو يحتوي على الكثير من الغدد الموجودة في الجسم، كالغدد النخاميّة، والغدد
اللعابيّة، والغدد الكظريّة، والغدد البنكرياسيّة، والغدد الدرقيّة، والغدد
التيموسيّة، وغيرها من الغدد.
رابعاً: الجهاز المناعيّ أو الليمفاويّ:
وهو
الجهاز المسؤول عن حماية الجسم والدفاع عنه ضد العناصر الغريبة التي تدخل إلى
الجسم وتسبّب الأمراض، ويجري سائل اللمف المصفرّ في هذا الجهاز، ومن أعضائه نقي
العظام، والعقد اللمفية، والطحال، والغدّة الزعتريّة، وسائل الليمف.
خامساً:
الجهاز العضليّ:
وهذا
الجهاز مسؤول عن حركة الجسم بإستخدام العضلات الموجودة في الجسم، بالإضافة للأوتار
والأربطة، وهذه العضلات تحيط أو تكوّن أعضاء الجسم.
سادساً: الجهاز العصبيّ:
وهو
الجهاز المسؤول عن عمل الأعصاب في الجسم، وهذا الجهاز يقوم بجمع ومعالجة كلّ
المعلومات التي تصل للجسم وإرسال الأوامر بإستخدام المخ، والحبل الشوكيّ، والأعصاب
الشوكيّة، والجهاز العصبيّ الطرفيّ والمركزيّ، والأعصاب القحفيّة.
سابعاً: الجهاز التناسليّ:
وهو
الجهاز المسؤول عن التناسل لدى الذكر والأنثى.
ثامناً:
الجهاز التنفسيّ:
وهو
الجهاز المسؤول عن عمليّة التنّفس في الجسم (الشهيق والزفير)، حيث أنّ هذا الجهاز
يستقبل الأكسجين ويطرد ثاني أكسيد الكربون الناتج من عمليّة التنّفس، ومن أهمّ
أعضاؤه الرئتان والشعب الهوائيّة.
تاسعاً: الجهاز العظميّ:
وهو
الجهاز الذي يوفّر الدعم والحماية الهيكلية للأعضاء من خلال العظام، وهو عبارة عن
كلّ العظام الموجودة في الجسم.
عاشراً:
الجهاز الإخراجيّ:
وهو الجهاز المسؤول عن إخراج فضلات الجسم إلى
الخارج عن طريق عدّ عمليّات تقوم بها أعضاء هذا الجهاز، ومن أهمّ أعضاؤه الكبد،
والكلى والجلد، حيث يتخلّص الجلد من فضلات الجسم عن طريق العرق. ويضمّ هذا الجهاز
أيضاً ما يندرج تحته الجهاز البوليّ والذي يتخلّص من الفضلات عن طريق الشرج
والمستقيم، ومجرى البول.